الجمعة، ٢ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

صومعة الكتبية

صومعة الكتبية
كانت صومعة الموحدين السامقة لها إشعاع خاص لشموخها و ارتفاعها حيث كانت هاديا لبقية المؤذنين في باقي مآذن المدينة , كما كانت هدى للمصلين و الصائمين:يرون نورها و علمها من الآفاق البعيدة فيقتدون بها. كانت صومعة الموحدين السامقة لها إشعاع خاص لشموخها و ارتفاعها حيث كانت هاديا لبقية المؤذنين في باقي مآذن المدينة, كما كانت هدى للمصلين و الصائمين: يرون نورها و علمها من الآفاق البعيدة فيقتدون بها.
ونظرا لوقوع مراكش في مكان منبسط , فإنه يمكن مشاهدة هذه الصومعة و تميزها من مسافة أكثر من (30) كلم خارج المدينة , من كل جهة من الجهات المنحدرة أو المرتفعة . ونظرا لوقوع مراكش في مكان منبسط, فإنه يمكن مشاهدة هذه الصومعة و تميزها من مسافة أكثر من (30) كلم خارج المدينة, من كل جهة من الجهات المنحدرة أو المرتفعة.

ومما لا شك فيه أنها حملت كمسجدها نفس اسم الموقع , الذي تقوم فيه و تنبثق منه , موقع الكتبيين الذين يغطون مجالها الحيوي و يحيطون بها و ينشطون فضاءها و مداخلها المختلفة , فنسبت إليهم و عرفت بهم , و أطلق عليها اسم "صومعة الكتبيين". ومما لا شك فيه أنها حملت كمسجدها نفس اسم الموقع, الذي تقوم فيه و تنبثق منه, موقع الكتبيين الذين يغطون مجالها الحيوي و يحيطون بها و ينشطون فضاءها و مداخلها المختلفة, فنسبت إليهم و عرفت بهم, و أطلق عليها اسم "صومعة الكتبيين".
و العامة تلتزم بقاعدة التخفيف فتحولت كلمة "كتبيين" الى "كتبية" بذلك انتقلت اللهجة الشعية في نطقها لكلمة "الكتبيين" الى كلمة مخففة مشابهة هي "الكتبية" وعمت هذه التسمية على جامع الكتبيين و على صومعته معا ثم تبع الخاصة العامة فيما استحدثوه و لجأوا اليه من تعبير و تحريف للإسم العربي الفصيح . و العامة تلتزم بقاعدة التخفيف فتحولت كلمة "كتبيين" الى "كتبية" بذلك انتقلت اللهجة الشعية في نطقها لكلمة "الكتبيين" الى كلمة مخففة مشابهة هي "الكتبية" وعمت هذه التسمية على جامع الكتبيين و على صومعته معا ثم تبع الخاصة العامة فيما استحدثوه و لجأوا اليه من تعبير و تحريف للإسم العربي الفصيح.

اللغة المستعملة في المدينة : اللغة المستعملة في المدينة:

في مدينة أسسها البربر و شكلوا قاعدتها البشرية والإجتماعية والفكرية , وتوافدوا عليها بكثافة في مراحل تأسيسها الأول: في مدينة أسسها البربر و شكلوا قاعدتها البشرية والإجتماعية والفكرية, وتوافدوا عليها بكثافة في مراحل تأسيسها الأول:

أولا: كمرابطين مؤسسين و هم برابرة من صنهاجة . أولا: كمرابطين مؤسسين و هم برابرة من صنهاجة.
ثانيا: كموحدين مسيطرين على الدولة و البلآد و هم برابرة من المصامدة. ثانيا: كموحدين مسيطرين على الدولة و البلآد و هم برابرة من المصامدة.

سيكون متوقعا أن نجد قاعدتهم اللغوية مرسومة مبصومة موقعة على مظاهر الحياة الإجتماعية و في اللغة اليومية المتداولة , غير أن الواقع في المدينة يعلن عكس ذلك تماما , إذ نحن أمام لغة معجمية ناصعة تبدى لنا جلية من خلال أسماء الأماكن , والأدوات ,المعاملات , و التخاطب , والتفاهم, و الإبداع ,وسواها مما يؤكد حرص المجتمع على اعتناق هذه اللغة اعتناقا تاما . سيكون متوقعا أن نجد قاعدتهم اللغوية مرسومة مبصومة موقعة على مظاهر الحياة الإجتماعية و في اللغة اليومية المتداولة, غير أن الواقع في المدينة يعلن عكس ذلك تماما, إذ نحن أمام لغة معجمية ناصعة تبدى لنا جلية من خلال أسماء الأماكن, والأدوات, المعاملات, و التخاطب, والتفاهم, و الإبداع, وسواها مما يؤكد حرص المجتمع على اعتناق هذه اللغة اعتناقا تاما. و عدم التساهل في خرقها . و عدم التساهل في خرقها.
و بنسبة لا تكاد تذكر ,نجد بعض العبارت والمفردات,أسماء أو صيغا بربرية,متسربة هنا وهناك ,وهي ضئيلة و محدودة جدّا. و بنسبة لا تكاد تذكر, نجد بعض العبارت والمفردات, أسماء أو صيغا بربرية, متسربة هنا وهناك, وهي ضئيلة و محدودة جدّا.

من المحاولات التاريخية على إتلاف معنى اسم مراكش مر مسرعا , لأن المكان كان قبل عمارته غيضة مخوفة .قال صاحب كتاب الإستقصاء(1954,2,24):"وفي كتاب المغرب:"أن يوسف بن تاشفين اختط مدينة مراكش بموضع كان يسمى بذلك الإسم ـ ممعناه بلغة المصامدة: امش مسرعا ـ وكان ذلك الموضع مكمنا للصوص , فكان المارون فيه يقولون لرفقائهم تلك الكلمة بضم الميم و فتح الراء المشددة بعد ألف , وبعد الألف كاف مكسورة ثم شين معجمة ,ويقال كانت في موضعا قرية صغيرة في غابة من الشجر وبها قوم من البربر ...". من المحاولات التاريخية على إتلاف معنى اسم مراكش مر مسرعا, لأن المكان كان قبل عمارته غيضة مخوفة. قال صاحب كتاب الإستقصاء (1954,2,24): "وفي كتاب المغرب:" أن يوسف بن تاشفين اختط مدينة مراكش بموضع كان يسمى بذلك الإسم ـ ممعناه بلغة المصامدة: امش مسرعا ـ وكان ذلك الموضع مكمنا للصوص, فكان المارون فيه يقولون لرفقائهم تلك الكلمة بضم الميم و فتح الراء المشددة بعد ألف, وبعد الألف كاف مكسورة ثم شين معجمة, ويقال كانت في موضعا قرية صغيرة في غابة من الشجر وبها قوم من البربر ...".
و لآشك أن المصدر الذي ينقل عنه الناصري هو "المغرب عن سيرة ملوك المغرب" نقلا عن وفيات الأعيان وهو مفقود ,وفيه أورد ابن خلدان ترجمة يوسف بن تاشفين :"وكان يوسف هذا رجلا شجاعا عادلا مقداما اختط مدينة مراكش , وكان موضعا مكمنا للصوص (...) بناها الأمير يوسف بموضع كان اسمه مراكش ـ معناه امش مسرعا بلغة المصامدة". و لآشك أن المصدر الذي ينقل عنه الناصري هو "المغرب عن سيرة ملوك المغرب" نقلا عن وفيات الأعيان وهو مفقود, وفيه أورد ابن خلدان ترجمة يوسف بن تاشفين: "وكان يوسف هذا رجلا شجاعا عادلا مقداما اختط مدينة مراكش, وكان موضعا مكمنا للصوص (. ..) بناها الأمير يوسف بموضع كان اسمه مراكش ـ معناه امش مسرعا بلغة المصامدة ".
إن هذا التأويل مرجعه لسان المصامدة,وإذا ما استعرض أسماء الأماكن في المجال المصمودي عثرنا بالفعل على اسم مكان وحيد بهذاالمعنى )امش مسرعا أو مر منه مهرولا أو فارا(وهذاالمكان يقع جنوب شرقي دمنات وهو كْرْول(=آكّ+رْوْل)وليس في لسان المصامدة "مرَّ" بمعنى:امش ,ولا "كٍشْ"بمعنى مسرعا. إن هذا التأويل مرجعه لسان المصامدة, وإذا ما استعرض أسماء الأماكن في المجال المصمودي عثرنا بالفعل على اسم مكان وحيد بهذاالمعنى) امش مسرعا أو مر منه مهرولا أو فارا (وهذاالمكان يقع جنوب شرقي دمنات وهو كْرْول (= + آكّ رْوْل) وليس في لسان المصامدة " مرَّ "بمعنى: امش, ولا" كٍشْ "بمعنى مسرعا.
اما أقرب معاني اسم مراكش الى التأويل المذ كور فيتحتم أن نأخذها كلمة واحدة هي :أمراكس ,بهمز ة مفتوحة مشددة ,وكان عليها حركة بين الضم والسكون وبين ساكنة في الأخير بدل الشين التي في اسم مراكش كما وقع النطق بها منذأن جرى رسمها ,ومن صيغ الكلمات التي على وزنها كلمة أمْداَّ كلْ (=الصديق) وحذف همزة الأول في أمْرَّاكسْ جائز إما على عادة الزناتيين,وكانوا في أغمات,وإما على عادة التعريب استثقالا,فتصير: مْرّاكسْ,ومعناه:المخبأ من فعل ر.ك.س.اختبأ. اما أقرب معاني اسم مراكش الى التأويل المذ كور فيتحتم أن نأخذها كلمة واحدة هي: أمراكس, بهمز ة مفتوحة مشددة, وكان عليها حركة بين الضم والسكون وبين ساكنة في الأخير بدل الشين التي في اسم مراكش كما وقع النطق بها منذأن جرى رسمها, ومن صيغ الكلمات التي على وزنها كلمة أمْداَّ كلْ (= الصديق) وحذف همزة الأول في أمْرَّاكسْ جائز إما على عادة الزناتيين, وكانوا في أغمات, وإما على عادة التعريب استثقالا, فتصير: مْرّاكسْ, ومعناه: المخبأ من فعل ر. ك. س. اختبأ.
إن أقرب مصدر إلى تاريخ تأسيس مراكش يذكر اسمها هو كتاب التبيان عن حادثة الكائنة بدولة بني زيري في غرناطة للأمير عبد الله بن بلكيز بن بادس الصنهاجي الذي عزله المرابطون عن عرش غرناطة عام (483هـ) في من عزلوا من ملوك الطوائف,وقد سبق للفي بروفنصال الذي حقق النص الأصلي من هذه المذكرات الأميرية القيمة أن نبه الى أن رسم مراكش فيه هو مروكش ,وهذه الصيغة الذكورة في النص مرتين هي التي أخذت منها الصيغة الإسبانية القديمة Marruecos و نبه على هذا الرسم أيضا توفيق الطيبي في هوامش تحقيقه للترجمة الإنجليزية لهذه المذكرات Brill,1986) ),وبالتالي هذه الصيغة تبعدنا عن هذه الصيغة تبعدنا عن الإسم الذي يعني "المخبأ" وهو أمراكس . إن أقرب مصدر إلى تاريخ تأسيس مراكش يذكر اسمها هو كتاب التبيان عن حادثة الكائنة بدولة بني زيري في غرناطة للأمير عبد الله بن بلكيز بن بادس الصنهاجي الذي عزله المرابطون عن عرش غرناطة عام (483 هـ) في من عزلوا من ملوك الطوائف, وقد سبق للفي بروفنصال الذي حقق النص الأصلي من هذه المذكرات الأميرية القيمة أن نبه الى أن رسم مراكش فيه هو مروكش, وهذه الصيغة الذكورة في النص مرتين هي التي أخذت منها الصيغة الإسبانية القديمة Marruecos و نبه على هذا الرسم أيضا توفيق الطيبي في هوامش تحقيقه للترجمة الإنجليزية لهذه المذكرات Brill, 1986 )), وبالتالي هذه الصيغة تبعدنا عن هذه الصيغة تبعدنا عن الإسم الذي يعني "المخبأ" وهو أمراكس.
إن فرضيتنا هي أن اسم مراكش اسم تنوسي معناه مركب من كلمة مُرْ أو أمُرْ وكلمة أكُِْشْ يمكن أن تربط بينهما أداة وصل وإضافة في اللسان المصمودي أو الصنهاجي وهي في هذه الحالة واو فيقتضي تركيب هذه الجملة أن يكون النطق , أمُرَكُشْ,فتنوب الفتحة على الحرف الأخير من الكلمة الثانية ,أو يقتضي التركيب إدخال الحرف الدال على الإضافة في الجملة الأمازغية و هو النون أو الواو فنقول :أمُرْنوكُشْ أو أمُرْوَّاكُشْ,ونثير الإنتباه مجددا الى أن الزناتيين الذين تذكر المصادر وجودهم في اغمات قبيل بناء العاصمة المرابطية يسقطون الهمزة في ابتداء الكلمات التي تحملها عند المصامدة أو صناهجة كما تفعل العربية العامية بكثير من الأسماء الأمازيغية التي يوجد حرف الهمزة في أولها,و بإسقاط هذه الهمزة يصير نطق التأنيث:تامراكشت,وهي مثلها مثل الهمزة التي سقطت من أول أغرناطة لتبقى :غرناطة, فالرسم الوارد في كتاب التبيان ينبغي أن يشكل هكذا : مُرْكُشْ ليطابق تمام المطابقة المعنى الذي نفترضه. إن فرضيتنا هي أن اسم مراكش اسم تنوسي معناه مركب من كلمة مُرْ أو أمُرْ وكلمة أكُِْشْ يمكن أن تربط بينهما أداة وصل وإضافة في اللسان المصمودي أو الصنهاجي وهي في هذه الحالة واو فيقتضي تركيب هذه الجملة أن يكون النطق, أمُرَكُشْ, فتنوب الفتحة على الحرف الأخير من الكلمة الثانية, أو يقتضي التركيب إدخال الحرف الدال على الإضافة في الجملة الأمازغية و هو النون أو الواو فنقول: أمُرْنوكُشْ أو أمُرْوَّاكُشْ, ونثير الإنتباه مجددا الى أن الزناتيين الذين تذكر المصادر وجودهم في اغمات قبيل بناء العاصمة المرابطية يسقطون الهمزة في ابتداء الكلمات التي تحملها عند المصامدة أو صناهجة كما تفعل العربية العامية بكثير من الأسماء الأمازيغية التي يوجد حرف الهمزة في أولها, و بإسقاط هذه الهمزة يصير نطق التأنيث: تامراكشت, وهي مثلها مثل الهمزة التي سقطت من أول أغرناطة لتبقى: غرناطة, فالرسم الوارد في كتاب التبيان ينبغي أن يشكل هكذا: مُرْكُشْ ليطابق تمام المطابقة المعنى الذي نفترضه.
أما معنى أمُرْ أو مُرْ فهو الحماية أو الحمى أو الحرم .(المصدر:معجم لغة التوارك لدوفوكو و نحيل على ما أورده صالح بن الحليم في المخطوط الذي بالخزانة العامة بالرباط تحت رقم 1275). أما معنى أمُرْ أو مُرْ فهو الحماية أو الحمى أو الحرم. (المصدر: معجم لغة التوارك لدوفوكو و نحيل على ما أورده صالح بن الحليم في المخطوط الذي بالخزانة العامة بالرباط تحت رقم 1275).
أما أكُشْ أو أكُوشْ فهو الحرب عند الأمازيغ الأقدمين كما ورد أبي زكرياء الوسياني الأباضي،وعند البكري في المغرب حيث يقول : إن برغواطة كانوا يذكرون في صلواتهم ياكوش مكان اسم الجلالة :الله فمعنى مراكش في أصله على هذا الأساس هو حمى الله أو المكان الذي ترعى فيه عهود الله سواء كان القصد معنى إسلاميا أو معنى في سياق النعلة البرغواطية أو معنى سابقا حتى عند الإسلام . أما أكُشْ أو أكُوشْ فهو الحرب عند الأمازيغ الأقدمين كما ورد أبي زكرياء الوسياني الأباضي, وعند البكري في المغرب حيث يقول: إن برغواطة كانوا يذكرون في صلواتهم ياكوش مكان اسم الجلالة: الله فمعنى مراكش في أصله على هذا الأساس هو حمى الله أو المكان الذي ترعى فيه عهود الله سواء كان القصد معنى إسلاميا أو معنى في سياق النعلة البرغواطية أو معنى سابقا حتى عند الإسلام.

التسميات:

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية